صياغة الرؤية والرسالة الصحيحتين

 صياغة الرؤية والرسالة الصحيحتين

دليلك إلى الصياغة الصحيحة للرؤية والرسالة

من المعروف أن الرؤية (Vision) والرسالة (Mission)، تُشكلان معاً أهم متطلبات الإدارة الرشيدة المعاصرة في جميع قطاعات الأعمال المؤسسية، الحكومية العامة، والشركات الخاصة، لهذا يأتي دورهما ضمن عمليات صياغة بنود وأهداف عمليات التخطيط الاستراتيجي (Goals of the strategic planning processes)، بشكل عام واستباقي.

أي أن تحديد وصياغة أهداف الرؤية الاستراتيجية يشكل الأمل الرئيسي الذي تسعى المؤسسات والشركات تحقيقه ضمن المدى الزمني الموضوع للخطة الاستراتيجية، حيث أن الرؤية هي الوجهة النهائية أو الحالة البعيدة التي تريد أن تحققها، أو تصبح فيها/عليها المؤسسة/الشركة.

بينما تُشكل الرسالة، مقومات ومتطلبات ضرورية للطريق الذي ستسلكه المؤسسة/الشركة أو مسار من التعهدات والالتزامات التي تتمحور حول الممكنات المتاحة (Enablers) بها، في صورة قدرات مؤسسية مادية أو معنوية ملموسة، هي ما تتمتع بها في الوضع الحالي، لكي تتمكن من الوصول إلى أهداف ومؤشرات نتائجها النهائية.

صياغة الرؤية والرسالة الصحيحتين
صياغة الرؤية والرسالة الصحيحتين

يُعد هذا المقال؛ دليلاً توجيهياً كافياً وعملياً لكيفية صياغة الرؤية والرسالة الصحيحتين، بعد المقالين السابقين اللذين مهدت فيهما لمقال اليوم، وقمت بتعريف بعض المفاهيم والمصطلحات الضرورية، حيث تناولت في 

  • المقال الأول: صياغة الرؤية والرسالة والقيمة المؤسسية بصورة عامة، 
  • وفي المقال الثاني الإجابة على سؤال: ما هو الفرق بين الأهداف والغايات، وذلك لدورهما عند صياغة مفهومي الرؤية والرسالة.

بينما سأتناول في مقال اليوم، وهو المقال الثالث من هذه السلسلة: علاقة المفهومين بمرحلة "التفكير الاستراتيجي Strategic Thinking، كما سأكتفي بالحديث عن صياغة الرؤية الصحيحة وصياغة الرسالة الصحيحة. 

مُتخطياً بعض الأجزاء المهمة بالكتاب: علاقة مرحلة "التفكير الاستراتيجي ومرحلة التخطيط الاستراتيجي على مفهومي الرؤية والرسالة، وكيفية صياغة الأهداف، بالإجابة على بعض الأسئلة المحورية المرتبطة بمرحلة التفكير الاستراتيجي.

على أمل الانتقال بكم مباشرة إلى الكتاب كاملاً، والذي سيكون معروضاً للبيع في حسابي في PAYHIP.

 مرحلة التفكير الاستراتيجي Strategic Thinking

تُعتبر المرحلة الأولى في رحلة الصياغة الصحيحة للرؤية، والرسالة، لأنها تقوم بتحديد معالم الخطة الاستراتيجية التفصيلية والمحكمة، التي تؤدي عند نجاحها إلى تحقيق أهداف الخطة الاستراتيجية (Strategic Plan) أو خطة الأعمال (Business Plan).


حيث تبدأ في مرحلة التفكير الاستراتيجي، النظر إلى كيفية صياغة كل من الرؤية والرسالة، ووضعهما في سياقهما الصحيحين، حتى تحقق بهما المؤسسة/الشركة أهداف وغايات التخطيط الاستراتيجي Strategic Planning ، إذا تم التعبير عن وظيفتيهما، بشكل سليم، وتم صياغتهما واضحتين من حيث المضمون والمحتوى في مدى زمني محدد، ونشرهما بين أصحاب المصلحة المعنيين بالمؤسسة/الشركة، وباقي العملاء والجمهور.

كما يتم عند هذه المرحلة وضع نماذج الأعمال التشغيلية وأنشطة العمليات والإجراءات للخطة التشغيلية/التنفيذية (Operational Plan) في صورتها العامة، والتي تؤدي بدورها إلى تطوير وتحسين واعتماد الوسائل الهيكلية المناسبة، بالإضافة إلى تحديد أنماط الاتصال وكيفية التواصل بين مختلفة المستويات الإدارية، وهنا يجب الانتباه إلى أن تحديد النقاط التالية وغيرها.

  • الأهداف الاستراتيجية، المتمثلة في أهداف الرؤية Vision .
  • التعهدات والالتزامات التي تتمحور حول الممكنات ((Enablers المتاحة والمتمثلة بالرسالة Mission.
  • مفردات القيمة المؤسسية Institutional Value المستهدفة والمعبرة بشكل محدد.
  • كيفية قياس وتقييم ومراجعة مؤشرات الأداء، بعد كل مرحلة من مراحل الخطة،
  • معايير النتائج النهائية طبقاً لعمليات التقييم الحديثة وليست بالطرق التقليدية القديمة.
ستساعد في صياغة المفهومين المستهدفين؛ الرؤية والرسالة، لأن الآمال المترتبة على النتائج النهائية في الأعمال والمقاصد الوظيفية المحددة، ستؤدي حتماً إلى نجاح كل من التخطيط الاستراتيجي والتخطيط التشغيلي ضمن الحراك التفاعلي للإدارة الاستراتيجية وإلى واقع عملي ملموس.

وفي نفس الوقت، نجد أن الصياغة الصحيحة للرؤية والرسالة، ستساهمان بشكل واقعي على تكامل كل من الخطط الإدارية والأنشطة التنفيذية، أي أن مراعاة سهولة تحديد وصياغة الجمل الإنشائية للرؤية والرسالة، ستساعدان على التناغم أو التزاوج العلمي السليم بين الكيانين أو المحورين الأساسيين للتفكير الاستراتيجي Strategic thinking and implementation of strategic and operational) plans)، وهما.

  •  الخطة الاستراتيجية (Strategic Plan)أو خطة الأعمال (Business Plan).
  • الخطة التشغيلية (Operational Plan)أو الخطة التنفيذية.

أي أن التناغم والتناسق بين الخطتين، ستؤديان إلى صياغة الرؤية والرسالة بشكل مؤسسي، لتُعبرا عن الصورة الكلية التي ستنتهجها المؤسسة/الشركة في سبيل تحقيق حلمها البعيد في المستقبل، وستُشكلان معاً بناءً متكاملاً للسيناريوهات والرؤى المستقبلية الطموحة التي ستنتهجها المؤسسة/الشركة بالاعتماد على رسالتها. أو ستعمل جاهدة على تحقيق أهدافهما في مدى زمني محدد لكليهما (الخطة الاستراتيجية – مراحل الخطة التشغيلية).

صياغة الرؤية والرسالة الصحيحتين

غالباً ما يتم الإشارة إلى مفردات الخطة الاستراتيجية في صورة تدفق من الممارسات المقيدة أو الموجهة على امتداد المدى الزمني (من 3 إلى 5 سنوات أو أكثر). لتمثل في مجموعها خارطة للطريق أو مجموعة من الخطوات والإجراءات والممارسات العامة وفق مفاهيم الإدارة الرشيدة بالمؤسسات والشركات الكبرى، ويتم استغلالهما لتحقيق.

  • الأهداف الاستراتيجية: تحديد أهداف Goals عامة، بعيدة المدى، هي ما سيتم الاعتماد عليها عند صياغة الرؤية (Vision) بالمؤسسة/الشركة، مع مراعاة آليات خارطة الطريق المناسبة والمعتمدة لكيفية الوصول إلى تحقيق أهداف الرؤية، سيشكل تحقيق متطلبات الرسالة (Mission) بالإضافة إلى الالتزام بمفردات القيمة المؤسسية (Values) مرتكزان اساسيان لنجاح الإدارة الاستراتيجية بالمؤسسة/الشركة.
  • الغايات التشغيلية: تحديد غايات Objectives ملموسة في أنشطة العمليات التشغيلية، وهي غايات محدودة/صغيرة للمشاريع والفعاليات والمبادرات المرحلية التي تتم بالمؤسسة/الشركة، باستغلال الآليات والقدرات والوسائل المختلفة المتاحة بها. أو تلك التي يمكن الاستفادة منها في إدارة أنشطة العمليات والإجراءات بصورة عامة.  

يجب أن يؤدي نجاح تحقيق الأهداف الاستراتيجية والغايات التشغيلية معاً، إلى تحقيق أعلى مؤشرات الأداء الفردية أثناء معالجة وتحقيق الأهداف المرحلية لكل مرحلة من مراحل الخطة التشغيلية أو التنفيذية وكذلك إلى زيادة مؤشرات الأداء الرئيسية لتحسين معايير النتائج النهائية، وخاصة في قطاع الخدمات الإدارية والإنتاجية وقطاع الأعمال الحكومية، مع إدارة باقي مكوناتهما وعناصرهما في مراحلهما المختلفة الأخرى، وبالتالي تحقيق الجودة الشاملة على جميع وحدات العمل بالمؤسسة/الشركة.

ما هي صياغة الرؤية Vision الصحيحة؟

الرؤية الجيدة عبارة عن تصور خيالي للغايات أو الطموحات المتوقعة للأهداف التي تشترك حولها أو يسعى إلى تحقيقها أصحاب المصلحة المعنيون بالمؤسسة خلال فترة زمنية محددة في المستقبل.

  • ما هي الرؤية (Vision) ؟ صورة ذهنية لهدف أو حلم بعيد المدى.
  • متى تصاغ الرؤية؟ تصاغ بشكل استباقي مع مرحلة التفكير الاستراتيجي.
  • لماذا يتم صياغة الرؤية؟ لتعبر عن طموحات المؤسسة وآمالها.
  • متى تحدث أو تتحقق الرؤية؟ في المستقبل مع نهاية مدى الخطة الاستراتيجية
  • ما هي شروط تحقيق أهداف الرؤية؟ غالباً أهداف ابتكارية - لا يمكن تحقيقها في ظل القدرات والموارد المادية المتاحة حالياً.

سوف نستخلص من صياغة "الرؤية" أنها عبارة عن أماني وطموحات تتمنى أن تصل إليها المؤسسة وتحققها لذاتها، أو لصالح المجتمع عن طريق تبنى وتطبيق مجموعة من المعايير والقدرات والممارسات والآليات المؤسسية التي سنتطرق لاحقاً باعتبارها ”الرسالة" التي تسهم بشكل مباشر في زيادة وتعزيز مؤشرات كل من خطط الأداء الفردية (PPIs) للموارد البشرية العاملة بالمؤسسة، ومؤشرات الأداء الرئيسية للأعمال التجارية التي تستهدفها المؤسسات/الشركات (KPIs) عند تنفيذ أنشطة العمليات والإجراءات المعتمدة.

المميزات الصحيحة للرؤية

صياغة الرؤية والرسالة الصحيحتين
👈 الرؤية هي حلم استباقي: (فكرة ابتكارية تستوجب أنشطة إبداعية)،
👈  غالباً لا يمكن تحقيق أهداف الفكرة/الرؤية بممكنات الحاضر أو القدرات المتاحة.
👈  قد يكون الحلم هدفاً بذاته أو مجموعة من الأهداف والمقاصد والغايات التي تتشكل منها "الرؤية" المؤسسية.
👈 يتم صياغة الرؤية، بالاتفاق بين أصحاب المصلحة والشركاء الاستراتيجيين الآخرين من المعنيين بمقاصد الرؤية التي تستهدفها المؤسسة/الشركة في غاياتها وآمالها.
👈 الرؤية عبارة عن أهداف وغايات غير تقليدية، يمكن إدراكها وتخيلها، ولكن يصعب تحقيقها أو استدراكها وتجسيدها بالموارد المتاحة في الوقت الحالي.
👈  تنتج تبعاً لما تقدم عن الرؤية المؤسسية، قراءات ملموسة في معايير النتائج النهائية. ضمن منظومة إدارية رشيدة ونظم حوكمة مؤسسية متميزة، لوجود قيادة ملهمة وراضية بذاتها، أو تقودها قيادة عليا طامحة وليست طامعة.
👈  لا يمكن تحقيق التميز المؤسسي والريادة، كما لا يمكن تحقيق مستويات الميزة التنافسية، دون استغلال أمثل.
  • القدرات المعنوية Capabilities المتمثلة في كفاءات وخبرات وجدارات الموارد البشرية والمناسبة، بالاضافة.
  • الاستفادة من الممكنات المادية Resources من الموارد الطبيعية والخامات الأولية المتاحة بالمؤسسة/الشركة.
  • تعزيز ارتباطات Engagements المؤسسة/الشركة، لتحسين مستويات النضج الإداري في إدارة ممارساتها العامة، ونهجها تجاه تبني وتطبيق متطلبات الحوكمة المؤسسية، والتحول الرقمي في سياسات الأعمال.
  • بالإضافة إلى عدم إغفال تبني وتطبيق باقي أدوات وآليات الإدارة الاستراتيجية الحديثة، المستخدمة في تحقيق وتحسين الجودة الشاملة.
  • الاستعانة في بعض الحالات الضرورية على عدد آخر من المفاهيم الإدارية الحديثة المملوكة لبعض الشركات العالمية، كهياكل العمل الإدارية (التنظيمية والوظيفية) Frameworks- - وأفضل الممارسات العامة General Best practices - وبعض نماذج أو أنماط المنهجيات المعتمدة عالمياً Methodology Modules-).

👈 تعتبر الصياغة المحكمة للرؤية الاستراتيجية في مؤسسات القطاعين العام والخاص والهيئات والشركات؛ هي القدرة الحقيقية على الالتزام بتحقيق أهداف الرؤية الاستراتيجية، وتأثيرها على نتائجها ومخرجاتها النهائية، أي تُعتبر الصياغة الصحيحة والناجحة للرؤية، بمثابة نجاح وتميز وريادة للمؤسسات والشركات، وكذلك لباقي أصحاب المصلحة المعنيين بالرؤية، إن كانت تمثل جهة حكومية او اعتبارية.

ما هي صياغة الرسالة Mission الصحيحة؟ 

كما سبق وتحدثنا في فقرة سابقة عن صياغة الرؤية (Vision) الصحيحة، دعوني أتحدث هنا عن صياغة الرسالة (Mission) الصحيحة والجيدة، كما ينبغي لها أن تكون وفق متطلبات أفضل الممارسات العامة والأدوات والآليات التي تنتهجها دائماً القيادات الإدارية وأعضاء مجالس الإدارات العليا عند اعتماد الصورة الذهنية لوحدات عملهم المؤسسية، على تكون صياغتها مبنية على إجابات الاسئلة التالية.

  • ما هي الرسالة Mission؟ جملة إنشائية أو بلاغية مختصرة
  • متى تصاغ الرسالة ؟ تصاغ بشكل استباقي مع مرحلة التفكير الاستراتيجي..
  • لماذا يتم صياغة الرسالة؟ لتعبر عن خارطة للطريق أو مسار من التعهدات والالتزامات، تتمحور حول الممكنات (Enablers) – لتحقيق غايات وطموحات المؤسسة.
  • متى تحدث أو تتحقق الرسالة؟ عبارة عن أنشطة تفاعلية مستدامة في الزمن الحاضر.
  • ما هي شروط تحقيق أهداف الرسالة؟ مقومات ومتطلبات أو ممكنات ضرورية تشكل خارطة للطريق - امتيازات وقيم تتميز بها المؤسسة وتحافظ عليها طوال دورة حياة خدماتها. 

إن إعداد الرسالة (Mission) المناسبة والصحيحة يُعد من صميم المفاهيم والآليات المستخدمة لتحقيق أهداف الرؤية الاستراتيجية، لهذا يأتي دور الرسالة أيضاً بشكل استباقي (Proactive)، كما تقدم في المقدمة، ضمن عمليات صياغة بنود وأهداف عمليات التخطيط الاستراتيجي (Objectives of the strategic planning processes) 

المميزات الصحيحة للرسالة

خصائص ومميزات الرسالة الصحيحة، تعتمد على الإلمام الجيد بالفرق بين مصطلحي الأهداف والغايات.

صياغة الرؤية والرسالة الصحيحتين

👈 تُعتبر الرسالة أحد مكونات وآليات أو أدوات الإدارة الاستراتيجية الحديثة.
👈 يتم صياغة الرسالة مع غيرها من المفاهيم والمصطلحات الأخرى، أثناء مرحلة التفكير الاستراتيجي ومرحلة تحديد أهداف التخطيط الاستراتيجي للمؤسسة/الشركة.
👈 تعبر مفردات الرسالة عن الممكنات المتاحة بالمؤسسة/الشركة، والمتمثلة في القدرات التي تتمتع بها المؤسسة والعاملين بها، أو الخصائص التي تنفرد بها أو تميزها عن غيرها.
👈 تشير الجملة الإنشائية القصيرة للرسالة، إلى مجموعة من الإجراءات والتعليمات التي سيتم تضمينها والالتزام بها باعتبارها أدوات لخارطة الطريق، كالحراك التفاعلي لأنشطة العمليات التنفيذية أو التشغيلية في صور عديدة كأهداف وبرامج ومشاريع ومبادرات مؤسسية.
👈 كما تشير الرسالة Mission عند صياغتها، إلى الوسائل والآليات التي تُشكل قدرات ذاتية متاحة بالمؤسسة. لذلك فإن الرسالة الجيدة عبارة عن تعهدات واقعية ملموسة تراعى فيها القدرات الفعلية التي تتمتع بها أو تستطيع تحقيقها أصحاب المصلحة المعنيين بالمؤسسة خلال فترة زمنية تبدأ من الزمن الحاضر وتستمر في المستقبل حتى انقضاء المدى الزمني للخطة الاستراتيجية أو تحقيق غايات الرؤية المرتبطة بها.
👈 أي أن الرسالة تعني تحديات الاستفادة من مجموعة هذه الخصائص والوسائل والآليات والنظم المتوفرة لدى المؤسسة/الشركة ومدى التزام العاملين بها، أثناء تنفيذ

  • أنشطة العمليات الفعلية للأهداف العامة.
  • أنشطة العمليات الفعلية للأهداف للمشاريع.
  • متطلبات كل مرحلة من مراحل الخطة التشغيلية المعتمدة.
  • دورة حياة إنتاج وتقديم خدمة من الخدمات .
  • منتجات تعمل على توصيلها للمستخدمين لها أو المستفيدين منها.

👈 تستمد الرسالة قوتها وأهميتها المعرفية من واقع دورها الوظيفي، وهي الوظيفة التي تحكمها البيئة الطبيعية والظروف الاقتصادية المحيطة بالمؤسسة/الشركة، حيث يتم دراستها بالاستعانة بأدوات التحليل الرباعي سوات (SWOT)لنقاط القوة والضعف ومجالات الفرص والتحديات والمخاطر التي يمكن تحديدها وذكرها في الرسالة، لتُشكل مؤشرات أداء يمكن قياسها.

👈 لتتحقق أهداف الرسالة الاستراتيجية الموضوعة أو المستهدفة، يجب أن يلتزم جميع أصحاب المصلحة المعنين بالمؤسسة/الشركة بالتعهدات الواقعية الملموسة، ولا يتأتى ذلك أو يتحقق دون تبنى وتطبيق منظومة متكاملة من المعايير والممارسات العامة للإدارة الرشيدة (حوكمة مؤسسية) مع مجموعة أخرى من الأدوات والآليات المعتمدة عالمياً.

👈 في بعض الحالات الضرورية، الاستعانة بعدد آخر من المفاهيم الإدارية الحديثة المملوكة لبعض الشركات العالمية، كهياكل العمل الإدارية (التنظيمية والوظيفية) Frameworks- - وأفضل الممارسات العامة General Best practices - وبعض نماذج أو أنماط المنهجيات المعتمدة عالمياً Methodology Modules-).

👈 مقال اليوم: من مقتطفات مؤلفي "الصياغة الصحيحة للرؤية والرسالة"، حيث يُعد هذا المؤلف دليلاً توجيهياً كافياً لصياغة كل من الرؤية (Vision) والرسالة (Mission) الصحيحتين، واللتان تشكلان معاً أهم متطلبات الإدارة الرشيدة المعاصرة في قطاعات الأعمال المؤسسية، الحكومية العامة، والشركات الخاصة، ومعهما صياغة القيمة المؤسسية.

صياغة الرؤية والرسالة الصحيحتين

 المستشار الهندسي/ خالد موسى إدريس

+971507363958

Kmidris59@gmail.com

Khalid Moussa idris

مقالات ومحاضرات ودورات وورش عمل. م. خالد إدريس: تعزيز المحتوى العربي في مجال التقانة المعلوماتية، أفضل الممارسات العامة، المدن الذكية، استشراف المستقبل، التحول الرقمي، سلسلة الكُتل، ريادة المشاريع، مؤشرات التنافسية العالمية، مكتبة البنية التحتية، وعالم الميتافيرس..

إرسال تعليق

يمكنك التعليق على المحتوى وإبداء رأيك بكل صراحة، ومشاركة مواضيع المدونة مع الآخرين، دعونا نشجع شبابنا على الابتكار والإبداع في حياتهم العملية.

أحدث أقدم

فرصة لا تُعوض

نموذج الاتصال