كيف يتم تحقيق التميز المؤسسي من خلال المعمارية الموجهة للخدمات

كيف يتم تحقيق التميز المؤسسي من خلال المعمارية الموجهة للخدمات

How to Achieve Institutional Excellence

through 

Service Oriented Architecture (SOA)

 

كيف يتم تحقيق التميز المؤسسي من خلال المعمارية الموجهة للخدمات

في هذا المقال سوف أقدم كبسولة معرفية عن كيفية تحقيق التميز المؤسسي من خلال المعمارية الموجهة للخدمات، للمهتمين والعاملين والمتعاطين بمجال التميز المؤسسي والإدارة الراشدة المعاصرة، والساعيين إلى ضرورة تعزيز عوامل التمكين والتميز والريادة في مؤسساتهم العامة وشركاتهم الخاصة.

 

هناك الكثير من المغالطات والعيوب، تظهر في التقارير الإدارية الحديثة الموجهة للكيانات المؤسسية، والتي تصيغها في الغالب بعض الجهات العربية الخاصة، لأسباب عديدة منها قصورها تجاه مواكبة التوجهات والمحركات العالمية،  كما في حالة الاعتماد على نماذج المنهجيات Methodologies كأدوات لإدارة الجودة الشاملة وتحقيق التميز المؤسسي. أو الميزة التنافسية، عوضاًعن إدارة عمليات المؤسسة وفق مفهوم تدفق الممارسات؛ حال تبني المنظومة الإدارية الأحدث هذه الأيام والمعروفة بأفضل الممارسات العامة .General Best Practices

نجد أن علاج هذه المعضلة، يُكمن في تبني وتطبيق المعمارية الموجهة بالخدمات Service Oriented Architecture-SOA لأنها الأنسب للمنظومة الهيكلية GBP، والأكثر طلباً، في أدوات الإدارة الرشيدة، وذلك عوضاً على الاعتماد  معمارية العمليات الموجهة Processes Oriented Architecture-POA التي كانت شائعة فيما سبق، لتحسين جودة أنشطة العمليات المؤسسية، وقد تم دحضها منذ 2010م. 

كما يؤكد  تبني المؤسسات بالمدن الذكية المعتمدة عالمياً، وأهتمامها بتطبيق المعمارية الهيكلية  SOA  دون غيرها، هو السبب الرئيس لنجاح إدارة هذه المدن، وذلك باعتبار متطلبات تحسين الجودة الشاملة (تعزيز مؤشرات الأداء الفردية Individual Performance Indicators-IPIs وتحسين مؤشرات الأداء الرئيسية Key Performance Indicators-KPIs) وغيرها من الإجراءات والأهداف التشغيلية، ما هي إلا صورة متكاملة لتنفيذ ومعالجة المهام الوظيفية في شكل تدفق من الممارسات، أي أثناء انتاج السلع والمنتجات أو معالج وتقديم الخدمة أو الخدمات، وذلك بالطبع ما ستحقق بها المؤسسة معايير النتائج النهائية التي تستهدفها من واقع مؤشرات الأداء PPIs & KPIs، بغض النظر عن كفاءة أداء المهام باعتبارها أنشطة للعمليات التشغيلية، أو كيفية التحكم فيها.

لهذا فالجودة الشاملة في حد ذاتها ما هي إلا أحد المرتكزات الثانوية أو المساعدة  التي تحقق بها المؤسسة عامل النضج الإداري، بينما تختلف مرتكزات تحقيق التحول الرقمي (المرتكزات الخمس الرئيسية للتحول الرقمي: العملاء، المنافسين، البيانات، القيمة، والابتكار)  وبالتالي ريادة وتميز المؤسسة.

أي أن تتعزيز عوامل التمكين بالتحول الرقمي لكيانات المؤسسية/الشركات، يتم من خلال نجاحها وفلاحها وتمتعها بقدر من عوامل التميز أو الميزة التنافسية عند مفاضلتها بعدد من المؤسسات المنافسة لها في نفس القطاع أو الصناعة، أو وفق ما تتمتع بها من مكانة مرموقة Positioning التي ترجع لطبيعة جهودها ووجودها في حالة تنافس، وشهرة وسمعة، أو تفردها بعدد من الشرائح الغنية أو على أقل تقدير بواحدة منها Niche.

 

قد تبدو المسألة معقدة إلى حدٍ ما، أو يصعب فهم العلاقة بين تحقيق التميز المؤسسي وتبني وتطبيق منظومة؛ المعمارية الموجهة للخدمات (SOA) ... ولكن من واقع مشاهداتي، واطلاعي ومساهمتي في تجربة دبي، استطيع أن أؤكد أن معالجتها تُكمن في تحوير وإعادة صياغة المنهجية الأوربية للتميز المؤسسي وابرازها في شكل: منظومة الجيل الرابع للتميز المؤسسي، لبرنامج دبي للتميز الحكومي، بالإضافة إلى التنافس حول محاور تحقيق أوسمة دبي للتميز، قد أدى إلى وضوح تلك الرؤية بالصورة التي ذكرتها.

 

حيث جعلت منها حكومة دبي؛ منظومة متكاملة، وناجحة حال التطبيق، مما سهلت للمؤسسات الحكومية لإمارة دبي، استعدادها لخوض التجربة، مندفعة على مجاراتها ومواكبتها بالدخول في تنافسات فيما بينها، لإحراز جوائزها العديدة، رغم الاختلاف الكبير في أنشطة ونوعية وحجم عملياتها المؤسسية.

 

وهنا قد يسأل سائل آخر!!! كيف يتم قياس ومعايرة النتائج النهائية والمقارنة بين أهداف المؤسسات المختلفة؟

بسيطة، يتم بإجراء عمليات التقييم والاختبارات وفق آليات لتجميع نسب الإنجاز الكلية، وذلك بالمفاضلة بين مؤشرات قياس النتائج النهائية المحققة فعلياً، ومقارنتها بمؤشرات قياس النتائج النهائية المستهدفة، باعتبار عمليات تحقيق الجودة الشاملة وعوامل التميز ما هي إلا خدمة من الخدمات الذاتية لطبيعة عمل كل مؤسسة، كما تم صياغتها وتنفيذها في نطاق أهداف نفس المؤسسة.

 

أي بإجراء عملية جمع للقيم المطلقة المحايدة، التي حصلت عليها كل مؤسسة من خدماتها التي تنتجها وتعالجها وتقدمها لعملائها، في ظل شفافية ومساءلة تامتين، تؤولان مع باقي خصائص الحوكمة المؤسسية إلى نجاح المنظومة برمتها، وقد أدى تبني وتطبيق هذه المنظومة، إلى سهولة اعتماد المدينة كمدينة ذكية تنفرد بخصائص منظومتها الإدارية الذكية منذ 2015م.

 

دمتم متميزين، ومطلعين بالأسرار الكامنة وراء نجاح الإدارة الرشيدة

 وعلاقتها بأفضل الممارسات التشغيلية المعتمدة عالمياً هذه الأيام.

وهي: -

👉 SOA instead of POA.

👉 Services & Solutions instead of the quality of Products.

 تقبلوا فائق تحياتي

المستشار الهندسي/ خالد موسى إدريس

+971507363958

Kmidris59@gmail.com