التنمية المستدامة Sustainability ودورها في المدن الذكية
التنمية المستدامة في معجم اللغة تعني التنمية التي تقوم على أساس استخدام واستغلال الموارد والثروات الطبيعية والخامات الأولية بشكل رشيد للمحافظة على التوازن البيئي مع مراعاة المصالح الاقتصادية للأجيال المقبلة.
لهذا جاء تعريف مفوضية الأمم المتحدة للبيئة والتنمية منذ 20 مارس 1987م، على أن التنمية المستدامة هي: -
وهو التعريف الأكثر شيوعاً لمفهوم الاستدامة؛ أو الأكثر ملاءمة لها، وذلك باعتبار هذا التعريف، تعريفاً مرادفاً ومقبولاً لتعبير "التنمية المستدامة".
وبما أن اصطلاح المدينة الذكية ما هو إلا ابتكار نشأ بعد سنة 2000 حيث اشترك في التفكير فيها وصياغة مفردتها: سياسيون، واقتصاديون، ومديرون، ومسؤولون متخصصون في تخطيط المدن العمرانية (الحضرية).
فقد لوحظ في مؤتمر القمة العالمي للعام 2005م، أن تحقيق التنمية المستدامة، يتطلب التوفيق بين عدد من المتطلبات في نفس الوقت، يعتمد هذا التوفيق على معالجة التحديات الاجتماعية والبيئية والاقتصادية.
مع عدم إغفال الموازنة بين هذه المتطلبات التي تنشأ عنها، أو التحديات التي تُستحدث بسببها مجتمعة تعاملات المدينة وأنشطة حراكها وتفاعلاتها اليومية، ولكن على ألا تتضارب تلك التحديات فيما بين بعضها البعض أو بينها وبين نتائجها وتأثيراتها التي تتسبب عنها.
أي على أن تعمل إدارتها على تعزيز تكاملها وتناغمها. لتُشكل الركائز الثلاث أو المحاور الرئيسية الثلاثة مجتمعة؛ مفهوم التنمية المستدامة وتظهر تأثيراتها في المدينة المستدامة.
أهداف التنمية المستدامة عالمياً
اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة، في 25 أيلول/ سبتمبر 2015م، الخطة الاستراتيجية لأهداف التنمية المستدامة في رؤيتها للعام 2030م، والتي تضمنت 17 (سبعة عشر) هدفًا و169 غاية أو مؤشراً من مؤشرات النتائج النهائية التي تستهدفها لتحقيق أهداف التنمية المستدامة عالمياً (Sustainable Development Goals SDGs).
تأثير التنمية المستدامة في المدن الذكية
تعتمد فكرة التنمية المستدامة على تحقيق أهداف المحاور الرئيسية الثلاثة لأي مدينة ذكية، وذلك من خلال تحقيق رؤية بيئية واقتصادية وثقافة مجتمعية سائدة بالمدينة، لتُشكل مجتمعية ركائز ثلاث أو محاور حيوية ضمن متطلبات التنافسية العالمية على مستوى حكومات الدول والمدن الذكية وعلى مستوى المدن الحضرية المتطلعة للنمو والتطوير، وتأتي في ثلاثة صور أيضاً: -