صياغة الرؤية العامة في المدن الذكية

 صياغة الرؤية العامة في المدن الذكية

Formulating the general vision for smart cities

مع دخولنا عصر التحول الرقمي، بات من المعروف لدى الجميع، أن تطور المدن في جميع أنحاء العالم أصبح أكثر قبولاً وأعلى ذكاءً وتمكيناً من أي وقت مضى.

 

وذلك باعتبار المدينة الذكية ما هي إلا منطقة حضرية تعتمد عند إنتاجها للخدمات وعرضها للمعاملات الإدارية، على أفضل الممارسات الإدارية الملائمة مع أحدث سياسات التحول الرقمي ونماذج الأعمال الحديثة.

صياغة الرؤية العامة في المدن الذكية
صياغة الرؤية العامة في المدن الذكية

أي من خلال استخدام التكنولوجية الحديثة والأنظمة الرقمية والبرمجيات التطبيقية، للاستفادة منها في توليد وإنشاء الخدمات والمعاملات الذكية التي تحقق بها المدينة جملة من الأهداف الاقتصادية والبيئية والمجتمعية التي تهمها وتستهدفها لاعتماد ذكاء المدينة.

 

بالإضافة إلى تحسين جودة العمليات والإجراءات وتدفق الممارسات التي تقوم بها مؤسسات المدينة أو تعزز من خلالها مخرجات متميزة لأهدافها، من حيث كفاءتها، وفعاليتها ومدى استدامتها، أي أن الهدف من كل ذلك يتم من أجل تحسين جودة ونوعية حياة المواطنين والمقيمين بها والقادمين إليها.


الرؤية التي تنتهجها حكومة دبي

لهذا وترجمة لما تقدم، تأتي الحاجة الشديدة إلى ضرورة صياغة الرؤية العامة لأي مدينة حضرية تسعى إلى أن تُعتمد كمدينة ذكية، باعتبار أن لصياغة الرؤية العامة أولوية قصوى يجب البدء بها، لترتكز بدورها على عدد من الموجهات والمحركات العامة لآليات استشراف المستقبل، والتي تحكم في نفس الوقت؛ المرحلة الأولى من مراحل تبني مفاهيم المدن الذكية.

 

صياغة الرؤية العامة للمدن الذكية Formulating the general vision for smart cities

لتُشكل الموجهات وكذلك المحركات العامة بشقيهما، المرتكزات الرئيسة التالية: -

-         المبادئ الإرشادية الأساسية، التي تم الحديث عنها في مقال سابق.

-         المبادئ التوجيهية الثمانية الرئيسية، نعرض منها المبدأ الأول في هذا المقال.

والتي تعتمد عليهما أيضاً؛ صياغة الرؤية العامة لأي مدينة ذكية، أو يتم الاعتماد عليهما في صورة محاور أولية أو تؤدي إلى فهم وإنشاء وإدارة باقي مؤسسات وهيئات المدن الذكية.


سنتناول في مقال اليوم، المبدأ الأول من المبادئ التوجيهية الثمانية الرئيسية، وهي جملة من المبادئ والموجهات والمحركات والممارسات الضرورية التي تستمد وجودها ومستويات تأثيرها على أرض الواقع، بقدر نظرتنا لمستقبل المدينة أو الحقائق والقناعات التي تشترك حولها اللجنة المعنية بعمليات التحول، أو تستعين بها من نتائج لعمليات استشراف مستقبل المدينة.

 

من الجدير بالذكر هنا أن جملة هذه المبادئ تتميز بعدة خصائص مشتركة؛ منها ارتباطها المباشر بأهداف المدينة الذكية وتأثيرها الكبير على تحسين كل من مؤشرات الأداء الفردية والرئيسية المستهدفة في الأعمال التجارية التي تتم بمؤسسات المدينة، مع مراعاة باقة عريضة من الآليات والممارسات التي تساهم بدورها  في كيفية معالجة التحديات في حالات الطوارئ وكيفية تحقيق الحد الأدنى من مستويات القياس المستهدفة ومؤشرات النتائج النهائية حال معايرة  المتطلبات للاستفادة منها في تحسين نوعية الحياة بصورة عامة، بالإضافة إلى آليات الحد من حدوث المخاطر وزيادة فرص النجاة عند الكوارث، التي قد تتعرض لها المدينة في المستقبل.

المبادئ التوجيهية 

توجد قائمة من المبادئ التوجيهية الثمانية الرئيسية لتحقيق عامل السعادة في أي مدينة الذكية، وهي على النحو التالي.

  1.  صياغة الرؤية العامة (بعد استشراف المستقبل ووفق مؤشرات وتحديات التنافسية العالمية).
  2. الإدارة الرشيدة والسياسات والمعاملات الحكومية (التنظيم والارتباط والمشاركة وفق منظومة الحوكمة الذكية). 
  3. الاقتصاد الذكي ومعاملات الأعمال التجارية (ريادة الأعمال والتنافسية الدولية)
  4. الاعتماد على التكنولوجيا وتقنيات التقييم الحديثة (البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، تطوير وتحديث الأنظمة والتطبيقات).
  5. المنصة المجتمعية لتحقيق عوامل السعادة. (مجتمع متعاون ومتآلف مع نوعية الحياة - تَحَدِّيَاتِ النُّمُوِّ السُّكَّانِيُّ والاستدامة
  6. تعزيز الإبداع والابتكار (تسخير وسائل الإبداع والابتكار).
  7. المحافظة على الموارد الطبيعية والاستدامة البيئية (البيئة المستدامة الذكية)
  8. تعزيز التعليم الذكي والتكامل المجتمعي الذكي (التعليم الإلكتروني والأتمتة المركزية الحديثة)


صياغة الرؤية العامة للمدن الذكية Formulating the general vision for smart cities

صياغة الرؤية العامة للمدن الذكية

 يُعتبر؛ المبدأ الأول من المبادئ التوجيهية الرئيسية، أي المرحلة الأولى التي تسبق جميع المراحل المرتبطة بمشروع تحول المدينة إلى مدينة ذكية، لهذا سنبدأ من اليوم، شرح كيفية صياغة الرؤية العامة لإحدى متطلبات المبادئ التوجيهية الثمانية الرئيسية.


على أن نتناول باقي عناصر القائمة السابقة في سلسلة متتابعة من المقالات، واحدة تلو الأخرى لعدد من المقالات الموجهة، وهي مقتطفات مستمدة من مؤلفي "حقيقة المدن الذكية – دبي الذكية أنموذجاً"، والدورة التدريبية المصاحبة للكتاب.


صياغة الرؤية العامة للمدن الذكية Formulating the general vision for smart cities


 

سنذكر هنا على سبيل المثال، بعض الحقائق الأساسية أو الخصائص التي يجب أخذها في الاعتبار عند تحديد الأهداف الاستراتيجية ومن ثم صياغة الرؤية لأي مدينة ذكية.

 

لهذا اعتبرنا هذه المرحلة هي المرحلة المعنية لكيفية تحديد وصياغة أهداف الرؤية العامة، مثلها مثل المراحل التي يتم بموجبها صياغة الخطط الاستراتيجية وسيناريوهات العمل لوحدات العمل المؤسسية.


 أي أن الخطة الاستراتيجية التي ستتخذها المدينة باعتبارها خارطة للطريق، مع الأخذ في الاعتبار أنها تمثل مبادئ توجيهية عامة، ولكن يمكن ترجمتها في شكل هياكل وأنماط لسيناريوهات عمل مؤسسية، قبل صياغتها في صورة رسائل ضمن مرحلة من مراحل خطط المدينة الاستراتيجية.

 

بالإضافة إلى ما تقدم، يمكن اعتبار مرحلة؛ صياغة الرؤية العامة للمدينة الذكية، أحد متطلبات تبني نظم الحوكمة التي ستنتهجها كل مؤسسة من مؤسسات المدينة فيما بعد، أو أحد صور سيناريوهات العمل المستخدمة لدى مؤسسات المدينة، وقطاعات المختلفة للتحكم في الحراك التفاعلي اليومي أو أثناء إدارة  أنشطة العمليات اليومية.

 

 ولما كانت هذه المرحلة تُشكل مرتكزاً عاماً لصياغة أهداف الرؤية التي ستنتهجها إدارة المدينة الحضرية المعنية أثناء نموها وتطويرها حتى يتم تحويلها في المستقبل إلى مدينة ذات خدمات ذكية، في المستقبل، فعلى اللجنة المعنية بالمدينة مراعاة تحديث مجموعة من المبادرات والفعاليات الداعمة للنمو والتطوير وفق التوجهات الملائمة للرؤية العامة التي تصيغها حكومة الدولة أو المملكة، سبيلاً إلى تحقيق مؤشرات النتائج النهائية المستهدفة عند التقييم أو عند تحقيق المعايير القياسية في أهداف المدينة الذكية

 

أهداف صياغة الرؤية العامة للمدينة

وهي مجموعة الأهداف والغايات أو الآمال التي تتمكن المدينة الحضرية بموجبها العمل إلى تحويلها إلى مدينة ذكية، أو تعمل على توفير الخدمات الذكية لجمهور المدينة، أو تعزز بها عوامل التمكين لدى جمهورها وبين مؤسساتها، حسب المؤشرات التي تستهدفها عادة عوامل تحسين مؤشرات التنافسية العالمية: -

  

👈 عبارة عن آليات وممارسات كفيلة بتحقيق غايات الرؤية المؤملة أو الآمال والغايات المنشودة لإدارة المدينة الذكية.

👈 مراعاة النظم الإدارية المعاصرة أثناء الحراك التفاعلي للمدينة.

👈 أن تكون ملائمة لاستشراف مستقبل المدينة

👈 توفير خدمات ذكية ذات قيم مضافة ومشتركة للجميع.

👈 زيادة وتعزيز القدرات وعوامل التمكين العامة.

👈 تحقيق أعلى مستويات النجاح والتفوق والتميز للمؤسسات

👈 تعزيز عوامل القيادة برؤية، وإلهام، ونزاهة، وشفافية

👈 خلق بيئة حضرية أكثر ارتباطاً مع بعضها البعض تعمل في تناغم وانسجام تامين،

👈 تعزيز عوامل الجودة والكفاءة والاستدامة تجاه تحسين الخدمات الذكية للمؤسسات العامة والخاصة.

👈 ترتكز على النظرة المستقبلية والقدرة على المساهمة في مؤشرات التنافسية العالمية.

 

خطوات صياغة أهداف الرؤية.

كما درجت عليها جهود اللجان المعنية المشكلة لتحديد معالم ومحددات الخطط الاستراتيجية، تتم صياغة الرؤية العامة للمدينة بعد إجراء العديد من العمليات في صورة دراسات إحصائية واستبيانات ميدانية وعمليات تحليل دقيقة، ليعقبها بعد ذلك مباشرة، استخدام آليات استشراف المستقبل، وتطبيقها على القراءات التي تمت حصرياً على الأهداف المحتملة والمفضلة لاختيار الممكنات منها، وفق أدوات ونتائج عمليات استشراف المستقبل للمدينة.


من المعروف أننا نشير للممكنات مع ضرورة العمل على تنفيذها في الحاضر، أو الاستعانة بها حسب ارتباطها بمؤشرات التنافسية العالمية، ونظم الحوكمة المستخدمة أو المطبقة في مؤسسات المدينة، وهنا نؤكد بالنسبة لمؤسسات المدينة، ضرورة مراعاة متطلبات التحول الرقمي بها وتقدير مدى مواكبتها للأعمال التجارية والاقتصادية السائدة في خططها الاستراتيجية.

 
صياغة الرؤية العامة للمدن الذكية Formulating the general vision for smart cities

بالإضافة إلى هياكل وأنماط العمل المعتمدة إن وجدت داخل المدينة أو محيط وأقاليم الدولة، حيث يتم صياغتها اعتماداً على أحدث النظم الإدارية والتقنية والموارد الطبيعية المتاحة في المرحلة الآنية من الخطة الاستراتيجية الموضوعة للمدينة. 

 

كما يمكنكم مشاهدة كل من؛ ملف العرض لدورة استشراف المستقبل والبرنامج التدريبي محاضرة استشراف المستقبل على قناتي في اليوتيوب. 

 


صياغة محددات الحوكمة وفق متطلبات الإدارة الرشيدة والتحول الرقمي

صياغة الرؤية العامة للمدن الذكية Formulating the general vision for smart cities

يتطلب تحقيق الرؤية العامة وجود قيادة قادرة على تبنى وتطبيق وإدارة منظومة الحوكمة المؤسسية (Corporate Governance)، على أن تكون واضحة المعالم ومعلومة للجميع.

 

تشير الجملة السابقة إلى أن تكون قيادة اللجنة المعنية متميزة لتعمل وفق رؤية وإلهام ونزاهة وشفافية (Leading with vision, inspiration, integrity, and transparency) كما سيتم شرحها في فقرة لاحقة.

 

حيث تراعي اللجنة أثناء عملها، متطلبات التحول الرقمي في الدولة والمدينة في آن واحد. مستفيدة في ذلك على مدى إدراكها وإيمانها بحتمية تطوير القدرات التنظيمية في إدارة المدينة واستدامة سعيها الدؤوب نحو تطبيق أحدث النظم الإدارية في الإدارة الرشيدة أو الحوكمة الذكية (Smart Governance).

 

وهكذا نجد أن صياغة محددات الحوكمة وفق متطلبات الإدارة الراشدة والتحول الرقمي، عبارة عن ترجمة لوجهات النظر السياسية السائدة تجاه تعزيز الشفافية والمساواة والمساءلة عند إدارة قطاعات المدينة المختلفة،

 

بالإضافة إلى تعزيز عوامل المشاركة والتعاون لدى جمهور المواطنين والمقيمين والقادمين إلى المدينة. ومدى تناغم وتآلف مجتمع المدينة عند إدارة هذه العوامل مجتمعة، مع إدارة باقي خدمات قطاعات المدينة المختلفة.

 

كما يتطلب تحديد منظومة الحوكمة، ضرورة مراعاة ومعالجة بعض تحديات هذه المرحلة، بإشاعة روح الشفافية عند صياغة الرؤية العامة، ومدى ملاءمتها حال اتخاذ القرارات الإدارية التي تتولد عنها توفير ومعالجة وتقديم تلك الخدمات بين مؤسسات المدينة (أعمال-إلى-أعمال... المستخدمين بالقطاعات الاجتماعية والصحية، والاقتصادية، والبيئية، والتعليمية)، ولصالح المستفيدين في مجتمع المدينة.

 

ورغم ذلك لا يكتفي دور القيادة العليا أو اللجنة المشكلة (المعنية) على استقطاب إداريين ومسؤولين آخرين لإدارة المؤسسات والهيئات الرائدة، أو الاستعانة بما لديها من قادة وخبراء متميزون في كفاءتهم وخبراتهم على تحقيق الأهداف الاستراتيجية وتحمل مسؤوليات مهامهم الوظيفية فحسب.

 

بل يجب أن يكونوا بالإضافة لما تقدم؛ قادة مُلهمون ومؤمنون بالولاء المطلق والصادق تجاه خدمة مؤسساتهم الحكومية والكامل تجاه دولهم، يشعرون بالمواطنة الصادقة، ولديهم الاستعداد إلى ترجمة عوامل المواطنة لديهم وتعزيزها بإنشاء مختبرات للابتكار والإبداع وإشاعة الاجتهاد وتمكين مقدرات التآلف بين أعضاء فرق العمل والقائمين بمهام العمل في جميع المؤسسات العامة والخاصة بالمدينة.

 

القيادة برؤية، وإلهام، ونزاهة، وشفافية.

Leading with vision, inspiration, integrity, and transparency

عادة ما تعني القيادة برؤية إلى تطوير القدرات التنظيمية Developing Organizational Capability، لهذا لا تكتفي المنظمات والمؤسسات المتميزة بما لديها من قادة إداريون يتميزون بالنزاهة والخبرة في انجاز أعمالهم ومهام وظائفهم وفي كفاءتهم على تحقيق أهداف الخطط التشغيلية والخطط الإستراتيجية معاً.

 

صياغة الرؤية العامة للمدن الذكية Formulating the general vision for smart cities

بل يجب أن تكون اللجنة المشكلة أو المعنية بتحويل المدينة الحضرية إلى مدينة ذكية، بالإضافة إلى كل ما تقدم، أفراداً متميزون لديهم الاستعداد التام على تبني عوامل الابتكار والإبداع وتطبيقهما لصالح المؤسسات التي يعملون لديها، أو إدارة المدينة الذكية نفسها.

 

مستفيدين في ذلك من تمتع أفرادها لبعض الخصائص السلوكية كالرؤية والحكمة والبصيرة، سبق وأن تبنوها والتزموا بها في حياتهم وقاموا بتطبيقها على  أرض الواقع، بل واستمدوها باعتبارها جانب مهم من قدراتهم الذاتية التي يتمتعون بها، أو من خلال قناعاتهم المتمثلة في مواهبهم أو درجوا في إظهارها في شكل قدرات مهارية مكتسبة طوال سنين خبراتهم السابقة، ليس هذا فحسب، بل استعانوا بها في استحداث الأفكار الابتكارية  الموحاة أو الداعية والداعمة إلى تطوير  قدرات مؤسساتهم التنظيمية.

 

أي تعزيز القدرات الإدارية لمؤسساتهم، من خلال تبني وتطبيق إدارة فعالة وفاعلة لمفهوم إدارة التغيير (Change Management) وإدارة المشاكل والتحديات ومعالجة المخاطر الناتجة بفعل مؤثرات خارجية أو قادمة من خارج حدودها التنظيمية كنتيجة حتمية لتأثير العوامل الطبيعية أو الاقتصادية أو البيئية.

 

 وإذا تعمقنا أكثر، تدفعها في الغالب؛ عوامل الشغف والدافعية المؤسسية والحماسة  (Passion) التي نلمسها بين الموارد البشرية في معظم قطاعات الأعمال الناجحة، وهي تسعى إلى تحقيق معايير التميز والريادة ضمن منظومة إدارة مؤسسية رشيدة تؤمن بالنزاهة العالية والشفافية، مع القدرة على الاستمرارية واستدامة التحول نحو التطبيق السليم لتلك الأفكار.

 

لهذا عادة ما يشكل القادة الملهمون أهمية كبيرة في تحقيق الأهداف المستقبلية المتمثلة في تحقيق أعلى مؤشرات الأداء وأفضل مستويات إدارة الجودة الشاملة (Total Quality Management - TQM) والكفاءة في معايير التميز والإنتاجية.

 

وهكذا يعمل في الغالب، قادة وحكام المدن الذكية، كنماذج يجب أن تحتذي بهم في القيم والأخلاق من قبل مرؤوسيهم وباقي أصحاب المصلحة المعنيين بالمؤسسات أو أدارة المدينة الذكية.

 

لتشكل القيادة برؤية وإلهام ونزاهة وشفافية، إلى تطوير القدرات التنظيمية والقيم المؤسسة معاً، باعتبارهما أهم العوامل التي تحقق بها مؤسسات المدينة أهداف خططها الإستراتيجية، ورؤيتها العامة.

  

آليات القيادة الرشيدة (برؤية وإلهام ونزاهة وشفافية)

 

👈 القدرة على إدارة أنشطة العمليات الإدارية وتطويرها وتنظيمها كقدرات تنظيمية للمؤسسة.

👈 القدرة على اتخاذ القرارات الإدارية الصائبة في الوقت المناسب بكفاءة ومرونة وشفافية عالية.

👈 الدعوة المستمرة لخلق بيئة عمل إيجابية وتفاعلية بمشاركات فئات أصحاب المصلحة المعنيين بالمؤسسة.

👈 تجسيد القيم المؤسسية بمرونة عالية ونزاهة والعمل على دعمها وجعلها ثقافة مؤسسية عامة.

👈 تحمل أدوار ومسؤوليات المهام الوظيفية له والنتائج المترتبة عليها لدى المرؤوسين.

👈 تشجيع وتبني خلق الأفكار الجديدة والتعلم المستمر وتطبيقها.   

  

توفير الخدمات العامة وإدارتها لصالح المنصة المجتمعية (مجتمع المدينة).

 

إنتاج ومعالجة وتقديم الخدمات والمعاملات الإدارية وعرضها للجمهور مع تمكينهم عليها، هو الهدف الرئيس من تحسين واستدامة ممارسات المنصة المجتمعية.

 

 وهو ما يدفعنا أيضاً إلى إدارة تدفق هذه الممارسات بتوفير ها في شكل خدمات ذكية ذات قيم مضافة ومشتركة يستفيد منها الفرد سواء كان مواطناً أو مقيماً أو زائراً إليها أو لصالح مجتمع المدينة ومختلف كياناتها الإدارية.

 

وهكذا نجد أن تبني خصائص وأهداف الرؤية العامة التي سيتم صياغتها للمدينة الذكية، يمثل من المتطلبات الأولية لأي مدينة ذكية، باعتبارها مبدأ من المبادئ التوجيهية الثمانية، ومن ثم العمل على تطبيقها بهذه الروح المتقدمة وإنجازها ودفعها على أرض الواقع بأفضل الممارسات العامة.

 

ولا يتم تحقيق هذا المتطلب إلا في وجود الحد الأعلى من مستويات الإدراك والحكمة والبصيرة حال استخدام الأفكار الابتكارية الداعية والداعمة إلى تطوير  قدرات مؤسسات المدينة التنظيمية، بمعنى تحقيق أهداف الخطط الاستراتيجية للمدينة ، وخاصة في مجال إنشاء ومعالجة وتقديم الخدمات وخاصة المتعلقة بالمعاملات الحكومية أو العامة ومن ثم توفيرها أو عرضها سهلة لصالح المجتمع.

 

مما سيؤدي بتلك الكيانات والمؤسسات التابعة للمدينة إلى تعزيز إدارتها الفاعلة تجاه متطلبات إدارة التغيير وتحقيق عوامل الرضا والاستحسان والريادة والتميز لما يتم تقديمها من خدمات إدارية فاعلة وذكية لدى مجتمع المدينة.



وفي الختام تقبلوا عاطر التحايا والتقدير


المستشار الهندسي/ خالد موسى إدريس

+971507363958

Kmidris59@gmail.com

Khalid Moussa idris

مقالات ومحاضرات ودورات وورش عمل. م. خالد إدريس: تعزيز المحتوى العربي في مجال التقانة المعلوماتية، أفضل الممارسات العامة، المدن الذكية، استشراف المستقبل، التحول الرقمي، سلسلة الكُتل، ريادة المشاريع، مؤشرات التنافسية العالمية، مكتبة البنية التحتية، وعالم الميتافيرس..

إرسال تعليق

يمكنك التعليق على المحتوى وإبداء رأيك بكل صراحة، ومشاركة مواضيع المدونة مع الآخرين، دعونا نشجع شبابنا على الابتكار والإبداع في حياتهم العملية.

أحدث أقدم

فرصة لا تُعوض

نموذج الاتصال