الرسائل الضمنية في مخاطبة اللاشعور

الرسائل الضمنية في مخاطبة اللاشعور

Subliminal Messages

تمهيد 

 يُعد هذا الموضوع من أكثر المواضيع المثيرة للإهتمام، لأن الحقيقة وراء الادعاءات دائماً معقدة في علم النفس الاجتماعي والتخصصات ذات الصلة بالأبحاث التطبيقية، والاقتصادية، والعسكرية، وفي السلوك التسويقي.


فالرسائل الضمنية قد تكون فعلاً حقيقة ماثلة في حياتنا، أو مجرد أسطورة يتداولها العامة، إلا أن مناقشتها وعرضها ميسرة ومفهومة قد توفر لنا فرصاً كثيرة وثيقة الصلة بدمج مثل هذه المواضيع في الحياة من حولنا وتعزيز تفكيرنا عبر الحديث عن طرق البحث في علم النفس الاجتماعي واسقاطها للفهم والعلم والإحساس والإدراك بالعقل، كما لدى المتخصصين في المنظمة العالمية الرائدة APS للنهوض بعلم النفس العلمي وأخرهم كان (غيرين هاردين – جامعة تينيسي في 29 مارس 2019).


الرسائل  الضمنية في مخاطبة اللاشعور


سوف أحاول من خلال هذا المقال التعريف بـ "الرسائل الضمنية في مخاطبة اللاشعور" و"الإدراك الخفي" والذي يسمى في اللغة العلمية بـالتصور الواقعي Subliminal Perception، حيث ساعرض عن هذه الرسائل، لتوضيحهما بشكل مباشر وغير مموه، حتى لا يتسبب تعريفهما كما يتداولهما العامة من الناس، ويتم تحويرها أو البناء عليها في تفسيرات مختلفة أو خاطئة.


للاستفادة من كيفية إجراء النقد حول هذه الرسائل، ومناقشة أنواع الأدلة التي قد تدعمها أو تدحضها، والآليات النفسية الأساسية التي ستكون ضرورية لفهم ماهية هذه الرسائل، حتى نثبت أن الادعاء صحيحاً أو غير صحيحاً.


إذن ما هي طبيعة هذه الرسائل ؟ إليست هي رسائل نصية كتلك التي تٌبث من الأجهزة الرقمية ليستقبلها أجهزة أخرى قادرة على فهمها وفك شفرتها؟ أم هل هي الرسائل الخفية والأجندات في الإعلانات التسويقية وفي عالم السياسة؟ هل هي رسائل مرئية أم هي رسائل مسموعة أم غير مسموعة؟ وأخيراً؛ كيف تتحكم في سلوكنا ؟ وما دورنا تجاه تأثير الوسط المادي في مشاعرنا وأحاسيسنا؟ طالما سلمنا أن الطبيعة (المبتافيزيقيا) Metaphics لها القدرة على السيطرة في سلوكنا ولها القدرة على التأثير الحسي أو الروحي للانتقال بنا من حياتنا الطبيعية التي نعيشها إلى عوالم ما وراء الطبيعة، عوالم افتراضية، عالم الماورائيات، الذي تم الإشارة إليها بعالم الميتافيرس Metaverse؟


بداية قبل الإجابة على هذه الأسئلة. دعوني أولاً توصيل الفكرة مبسطة حتى يفهمها القارئ العادي.


وهي أن الرسائل اللاشعورية هي منبهات تقع تحت عتبة الإدراك الواعي لدى البشر. وتنقل ردود فعلنا ليتحكم بها عقلنا اللاواعي أو الا شعوري، متجاوزاً تفكيرنا الطبيعي، ومشاعرنا الطبيعية، التي نبديها ونترجمها في الحياة بقدر صدقنا وتصالحنا مع الأنا، حتى وإن كانت ذاتأً زائفة، ومدى عمقنا على فهم ذواتنا تلك، وهي حالة شعورية لتحت مستوى العتبة المطلقة (Absolute Threshold Level-ATL)، حيث لا يمكننا عادة إدراك الرسائل المموهة، حتى لو كنا نعلم بها أو نبحث عنها.


الرسائل  الضمنية في مخاطبة اللاشعور

لهذا نجد أن كثير من الناس يخلطون بين التأثير اللاشعوري Subliminal Influence والتأثير اللاواعي Subconscious Influence. من وجهة نظر علم النفس الاجتماعي.

ولكن كما سنرى ذلك في هذا المقال، فإن هذين المفهومين أو المصطلحين، مختلفان تماماً، وقد أبرز العديد من العلماء هذا الفرق بين المفهومين، وأنا بإذن الله منهم... وآخرهم  (Bargh-2016) ، بناءً على أن الإدراك وعدم الإدراك نتيجة لسببين لا ثالث لهما.


  • عدم الإدراك لوجود المحفزات والأسباب على الإطلاق أو
  • عدم الإدراك لتأثير المنبهات وهو التأثير اللاوعي أو اللاوجداني.

قد يكون الشخص على دراية بوعي المحفزات الأولية والاسباب، ولكن مع ذلك قد لا يكون مدركاً للطرق التي تؤثر بها تلك العناصر الأولية على إدراكه أو كيف يكون تأثيره على سلوكه واستجابته بردود الفعل المناسبة تجاه المواقف من حوله، الجهل بهذا السبب الأخير هو الذي يمثل التأثير "اللاواعي" تجاه المحفزات الأولية.


لمزيد من الفهم حول هذا الموضوع، يمكنكم زيارة الموقع Nick Kolenda على صفحات الإنترنت، والذي يقدم تفسيرات واضحة وقائمة على الأدلة للظواهر ذات الصلة بالرسائل المضمنة في مخاطبة اللاشعور.


 يجب علينا معرفة الفرق بن الإدراك والإقناع وعلاقتهما بالإدراك اللاشعوري والإقناع اللاشعوري، لتحديد ماهية التأثير اللاواعي الذي يحدث لنا لأي سبب، والاحساس به كما في الإعلانات المصممة لجذب الناس وشراء المنتجات؛ من خلال الصور المرئية ومقاطع الفيديو والأفلام والأغاني والموسيقى وما إلى ذلك من محفزات أخرى، كالروائح العطرية والترددات المايكروموجية، والتجليات الروحي المرتبط بالعقيدة السليمة ،،، جميعها يمكن استغلالها وتضمينها لتكون منبهات أو محفزات لإنتاج رسائل مضمنة أو خلقها، حيث يتم عادة الاستجابة لها أو بها فوق موجات صوتية، أو تحت موجات صوتية، لترددات إشعاعية، وخاصة مايكروموجية، وغيرها من منبهات ومحفزات كثيرة، نتأثر بها ونستجيب لبعضها دون إدراك من عقلنا الواعي. ومن الأمثلة لتقريب المعنى، محاولات التأثير على الإدراك اللاشعوري لدى الناس، يتم نتيجة للإجابة على اسئلة مثل: -


  • ما هي الرسائل اللاشعورية؟ (على سبيل المثال ، كلمة أو عبارة أو صورة معينة)
  • ما هي الطريقة (الأساليب) الحسية المتضمنة في تلك الرسائل (مرئية ، صوتية، إلخ)؟
  • بافتراض أن الرسالة حقيقية / مقصودة ، ما هو الهدف من الرسالة؟ (على سبيل المثال ، لشراء منتج معين).

أي أن الإدراك بالرسائل اللاشعورية والرسائل ذات التاثير اللاواعي ولالاشعوري، يمتد تاثيرهما إلى ردود فعلنا وسلوكنا تجاه الأشياء من حولنا على حدٍ سواء، لهذا تم اتخاذهما وسيلة لأغراض سيكلوجية واقتصادية واجتماعية وعسكرية.... وقد ذادت وتيرة حدوثها وتداعياتها في عصرنا الحالي بشكل مضطر وخطير للبشرية، وذلك نتيجة للتقنيات الحديثة التي نستخدمها بشكل يومي، كمعمارية إنترنت الأشياء والأجزاء المكونة لها أو فيما يعرف بالذكاء الاصطناعي و CHATGPT في عالم التقنيات. حيث أنها باتت تشكل معينات ضرورية للحياة، بما تتيح للإنسان من الإكتفاء بأكبر قدر من الحياة الإفتراضية على سبيل المثال، التحرر من التواجد في نفس اماكن الأجهزة التي يتعامل معها أو يريد التفاعل معها.


حيث بات الانسان قادراً بتقنية إنترنت الاشياء IoT، على التحكم في الأدوات من دون الحاجة إلى التواجد في مكان محدّد للتعامل مع جهاز معين، عبر معمارية إفتراضية تحتوي على مكونات ووحدات عناصر رقمية، تختلف حسب تواجد الأجهزة ونوع البرمجيات والوظائف المطلوبة منها، وطرق الربط والتواصل والتقنيات المستخدمة في البنية التحتية لهذه التقنية، وتضم عادة الأشياء نفسها، أي الشيء الذي يراد تحسين أدائه أو حتى تغيير طريقة تعاملنا معه بالكامل.


 بالإضافة إلى أجهزة الجيل الخامس من الأجهزة الرقمية والحواسيب والاتصالات وأدوات أجهزة الاستشعار والمشغلات الميكانيكية أو الحركية التي تتولى إنجاز الفعل المطلوب أو المراد من الشيء نفسه، غالباً في صورة مخرجات تفاعلية لمحركات كهرومغناطيسية أو هيدروليكية Hydraulic Cylinder)) والمحركات الهوائية (Pneumatic Actuators) ومحرك العاكس الرقمي (Digital Micro-mirror Devices) وغيرها من المحركات.


ليس هذا فحسب، بل بالاعتماد على برتوكول الإنترنت (IPv6) والمعالجات الخاصة بمنصات وأجهزة إنترنت الأشياء بمختلف أنواعها والخصائص التي تحكم مخرجاتها، ووحداتها العديدة في مراحل الربط والتوصيل، وإدارتها أو معالجتها، ودراسة وتحليل القراءات والبيانات، وهي منصات الحوسبة السحابية التي تحكم عمل تقنية الـ (IoT) في نقل وتوصيل البيانات ومعالجتها وتمكين المستخدمين لها من تحقيق الأفعال وردود الفعل المرجوة منها.


لهذا تعمل معظمها من خلال أنظمة التشغيل الشائعة (iOS) و (Windows) (Android) لأشهر أجهزة ودوائر تحكم إنترنت الأشياء مثل الراسبيري باي (Raspberry Pi) والأردينو (Arduino) ومجموعة تكنولوجيا المعالجات الدقيقة ارم كورتكس (Arm Cortex-Series) كما سنرى ذلك عند دراستنا لتاريخ تطور التقنيات التكنولوجية وأدوات وأجهزة الاستشعار والحساسات التي تستخدم في تطوير أجهزة الاتصالات السلكية واللاسلكية (الهواتف الخلوية-المحمولة) بعد أن تطورت العنونة بواسطة بروتوكولات الإنترنت (Internet Protocols-IP) وأحدث ما وصلت إليه تقنيات الذكاء الإصطناعي والرسائل الضمنية في مخاطبة اللاشعور (Subliminal Messages).


كل ما سبق كان بتأثير الموارد المادية ودورها بصورة ما، في الانتقال بنا من حياتنا الطبيعية إلى حياة أكثر سهولة، وأفضل، ولكن ماذا عن الاندماج في حياة افتراضية، خيالية، ليس لنا وجود مادي فيها، حيث نكتفي بهوياتنا الرقمية فقط، وشخوصنا من الأفتارات، وهذا ما سنتناوله في مقال آخر من هذه السلسة.    


عودة للرسائل الضمنية في مخاطبة اللاشعور Subliminal Messages نجد بشكل عام، أن هناك ثلاثة أنواع من تلك الرسائل وهي:


1. الرسائل غير المرئية Sub-visual messages عبارة عن الإشارات المرئية التي تومض بترددات عالية جداً (عادةً بضعة أجزاء من الألف من الثانية) ، حيث لا يدركها عين الإنسان.
2. الرسائل الصوتية Sub-audible messages وهي إشارات صوتية منخفضة الطول الموجي  ذات ترددات عالية جداً، يتم تعديلها وتضمينها ضمن إشارات صوتية أعلى، لتحقيق أغراض، منها ما يطلق عليها بالمخدرات الرقمية Digital Drugs أو  iDoser  المصاحبة لموسيقى الأغاني.

3. رسالة صوتية معكوسة Back-masking يتم تسجيلها بشكل معاكس، بهدف تشغيلها وسماعها وهي في حالة تشغيل نحو الإتجاه الأمامي لمٌشغل الصوت، ويكون ذلك لإخفاء محتوى الرسالة المعكوسة مثلاً، أو توصيل تأثير حسي في اللاوعي.

 بغض النظر عن الأنواع أعلاه، غالبًا ما تتضمن الرسائل الضمنية في مخاطبة اللاشعور Subliminal Messages ترددات مرئية غير مشاهدة أو ترددات صوتية غير مسموعة هي ما تجعلها أخطر من جميع اسلحة الإبادة الهجومية المعروفة حتى الآن أو المتوقعة في حروب المستقبل، إذ لا يمكن الرجوع عن مخاطرها بعد بثها وتوجيهها نحو أهدافها.


 نجد في المقابل أن جميع الاسلحة التقليدية، يمكن التحكم فيها إذا توفرت الاسباب المانعة لها، أو حال حدوث تغيراً تجاه اسباب الهجوم أو العداوة، أو لوجود ما يلغي مفعولها أو وجود ترياق للحد من مضارها إذا تطلب الأمر. 


الرسائل  الضمنية في مخاطبة اللاشعور


 بعض الابحاث تٌقر أن الإنسان (وبعض الكائنات، أنا منهم) يستطيع تمييز أي كلمة أو صورة أو شكل أو غيرها إذا مرّت في مجال نظره بسرعة خاطفة تصل إلى 1/300 من أجزاء الثانية. في عقله الباطن، بمعنى أن الحافز يؤثر علينا لا شعورياً دون أن يكون وعياً أو إدراكاً بمعنى الكلمة، حتى إذا استطعنا أو لم نستطع رؤيته أو سماعه أو ملاحظته ونحن في وعينا الكامل. لهذا تكون المحفزات اللاشعورية أكثر تأثيراً على تصرفات الفرد و تفكيره وسلوكه عن تلك المحفزات الإدراكية التي يراها العقل الواعي في الحالة الطبيعية.



لهذا تٌعد الرسائل الضمنية في مخاطبة اللاشعور، سلاحاً عالمياً يتم تطويره استعداداً لحروب المستقبل، بالإضافة إلى كونها سلاحاً فتاكاً لا يترك أثراً مادياً ملموساً في البيئة المحيطة أو منطقة الهجوم والإبادة الجماعية، حيث يصعب حتى الآن تشخيصها كسلاح أو تحديد تاثيراتها المباشرة، وتنتفي بالتالي إدانة الفاعل أو المتسبب فيه.


نجد أن العالم المتقدم مازال يعمل جاهداً على هلاكه، بتطوير الاسلحة والتقنيات، بالتركيز في معاملهم الشيطانية على تضمين الرسائل الخفية ضمن رسائل صوتية أو مرئية أخرى. كما أن هناك محاولات من باقي دول العالم للاستحواذ عليها كسلاح فتاك، يمكن استخدامه في حالتي الهجوم والدفاع، مٌدعين مواكبتهم للتقنيات الحديثة واستعدادهم للحروب الذكية في المستقبل، الإدانة هنا لا تكفي!!!!!


أي لم يعد الإدراك الذي نعلمه نتاج جهد إنساني، يتولد ذاتياً عن فكرة تأخذ مسارها عبر المشاعر والأحاسيس؛ انتهاءً بالسلوك الفطري والردود الشخصية، أنظر للشكل أدناه، أحد أهم قناعاتي !!!! التي أدافع عنها في كتاباتي، وأنشرها غير مبالياً براي الآخرين... فقد باتت للأجهزة الرقمية من حولنا تأثيراً سلوكياً تفتقد لعوامل الأنسنة والحكمة الفطرية. فماذا نحن فاعلون تجاه تلك التحديات ومنها؛ الرسائل الضمنية في مخاطبة اللاشعور Subliminal Messages.


الرسائل  الضمنية في مخاطبة اللاشعور

 إن الرسائل الضمنية أو الرسائل اللاشعورية بصورة عامة؛ ما هي إلا موجات مرئية أو صوتية للتحكم في اللاشعور أي أنها موجات كهرومغناطيسية يتم بثها لتكون دون قدرات الإدراك البشري أو فوق قدرات الإدراك الشعوري؛ بالإضافة إلى أنها خارج قدرات الحواس الطبيعية لدى باقي الكائنات الحية، أي لديها خصائص معينة في أطوالها الموجية وفي سعات تردداتها التي يتم تضمينها ضمن مقاطع موسيقية وسمفونيات لمقاطع وأغاني مشهورة.

قد يتم تداول الرسائل خلال وسائط التواصل والاعلام في كل العالم؛ ولكنها أصغر (وأضعف) من أن يدركها الوعي الشعوري للإنسان أو الحيوان، وهو ما يتم الإشارة إليه بالإدراك اللاواعي، لأنه خارج نطاق تدفق الموجات المسموعة لدى الكائنات الحية؛ حيث يتم بثها لتخاطب وتتحكم في اللاشعور أثناء استماعنا لمقطع موسيقي أو استمتاعنا لأغنية عاطفية أو وطنية أو روحية أحياناً؛ دون أن نتحكم في شعورنا واحاسيسنا بها، لتُدرك هذه الموجات من قبل الوجدان الذاتي والتاثير اللاواعي فقط، فتُؤثر على العواطف والأعصاب لدى الإنسان، وتغير من مشاعره وبالتالي من سلوكه دون حول منه أو إرادة ذاتية يطوعها لعوامل إدراكيه تزكي من النفس الإنسانية.

 قياساً على ما تقدم لسلاح الرسائل غير المرئية أو الترددات الصوتية غير المسموعة، والتي قد تُستخدم في الشر أو الخير، يمكننا الميل نحو الاستنتاج التآمري لجائحة كورونا، التي كانت تمثل تحدياً آخراً أخطر من تحدي الرسائل الضمنية لمخاطبة اللاشهور الإدراكي أو الروحي، وهو تحدي عانى منه العالم أجمع نتيجة لانتشار فيروس كورونا المستجد COVID-19، والجائحة التي اقلقت العالم أجمع، بسبب الرسائل التي صاحبتها منذ إنتشارها وحتى إلى وقت قريب.

وأنها نتاج وباء معملي تم نشره بفعل فاعل، أو فاعلين، لم ولن يتم تشخيصهم، فقد هرمنا ونحن نسمع بمثل هذه المخاطر، فمياه البحر تملأ أجوافنا، حيث نعيش، ونتصرف مثل سكانه.نعم قد لا يوجد دليل كافي لتبني هذه الفكرة. وإطلاق هذ التهمة هكذا، دون ذكر الوثائق الكافية التي تدين فاعلها والقائمين عليها. وإن حصلت عليها، أو غيري، ستذوب أوراقها في مياه المحيطات التي نعيش فيها. فالاسماك عادة لا تجرؤ الخروج منها، مغادرة مخابئها ومناطق راحتها، حتى لا تعكر ذاكرتها.

أرجع للموضوع قبل أن يتم اصطيادي وتقطيعي أو تحميري على نار هادئة...ما يهمنا هنا طبيعة رؤيتنا ... أو نظرتنا تجاه الرسائل الضمنية في مخاطبة اللاشعور وعلاقتها تجاه فلسفة العلاقة بين محوري التأثير في الحراك الإنساني، وعن ذلك فقد كتبت:


<< في أننا... ولُدنا ونشأنا بتأثير العوامل الحسية : السمع والرؤية والشم واللمس والذوق وهي عوامل تعمل جميعها على برمجة العيش والحياة من حولنا، أو التأثير على الإنسان من الخارج إلى الداخل...من القاع (المادي) إلى القمة (الروحية)... أي أن تأثير الوسط المادي طالما كان يسيطر على التأثير الحسي أو الروحي. من الادنى (المادي الجسدي) إلى الأسمى (الفطرة الإلهية) ...ولكن الأمور، يجب أن لا تسير بهذه الطريقة... فالله تعالى يحثنا على العمل من الأسمى إلى الأدنى...من القمة نزولاً إلى القاع...فإذا كنت لا بد ستعمل في تناغم مع إدراك الفطرة الإلهية أو قوانين الجذب المستحدثة لطبيعة الوجود، سيكون عليك العمل من الفكرة، التي مصدرها إدراك العقل اللاشعوري أو اللاوعي في القمة، ومن ثم نزولاً أو هبوطاً : النظر إلى الشيء المادي الدوني أو السفلي...وليس من هذا الشيء الناشئ أو المنتج (في القاع)، صعوداً إلى الفكرة الروحية

أي عليك إعمال العقل الروحي السامي وتوجيهه للسيطرة على كل مادي دوني. فإذا استوعبنا الحياة بهذه الفلسفة. بعيداً عن الرسائل الضمنية في مخاطبة اللاشعور، سنجد أن الجميع لديه كتاب بداخله ليؤلفه... وليس لمُؤَلَّفِ أو قصة أو رواية أو قصيدة؛ أن يُوجدَ (أو يخلق) مؤلفاً أو كاتباً أو قاصاً أو راوياً أو شاعراً ... كما لا يوجد مُنتجاً ما أو اكتشافاً أو فكرة في الحياة ؛ دون وجود المنتج له أو المكتشف أو المفكر على وجوده... وهو الله الخالق الأوحد دون شريك له، .... وهكذا... فإن الإنسان (المادي الدوني) تحكمه الروح، روح الفطرة والعناية الإلهية...خالد إدريس>> 

فتمسكوا بقدرة الله الحافظ، فإن مراد الله فوق كل شيئ. 

"قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلاَّ مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ " 

وهو حسبنا ونعم الوكيل.


تقبلوا فائق تحياتي

مهندس: خالد موسى إدريس شـريف

Electronics Eng. Khalid Moussa Idrees Sharief

B.Sc. Degree in Electronics Engineering 

ITIL ® 3&4 - PCT, TOT, -  BA - IC3 Certified 

Phone: 00971507363958

00971525835591

👇

Kmidris59@gmail.com

👇

 👈 Blogger:   https://kmidris01.blogspot.com 👉

👇

https://www.facebook.com/pages/Guidance-for-Adopting-Service-Management/191315307667590

لمزيد من المعارف المتعلقة بإدارة الطلبات التقنية وإدارة خدمات تقنية المعلومات، نقدم باقة كاملة من الدورات التدريبية، سيتم نشر محاور برامجها لاحقاً ضمن قسم "المجموعة الثالثة من دوراتي"







Khalid Moussa idris

مقالات ومحاضرات ودورات وورش عمل. م. خالد إدريس: تعزيز المحتوى العربي في مجال التقانة المعلوماتية، أفضل الممارسات العامة، المدن الذكية، استشراف المستقبل، التحول الرقمي، سلسلة الكُتل، ريادة المشاريع، مؤشرات التنافسية العالمية، مكتبة البنية التحتية، وعالم الميتافيرس..

إرسال تعليق

يمكنك التعليق على المحتوى وإبداء رأيك بكل صراحة، ومشاركة مواضيع المدونة مع الآخرين، دعونا نشجع شبابنا على الابتكار والإبداع في حياتهم العملية.

أحدث أقدم

فرصة لا تُعوض

نموذج الاتصال